دخلت على زوجتى فوجدتها مع غيرى .....3

Publié le par Mohammed Nadhir

المقطع الأخير من القصة

من أول ليلة الزفاااااااااااااااااف

سمووا واقرووووا

دخلت عليها ليلة الزفاف .. بعد سفر مرهق لنا معا .. سلمت عليها .. ابتسمت لها وردت السلام
 
كانت ساحرة ..
كانت سارة رغم آثار السفر ..
وضعت يدي على ناصيتها : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. " ( سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي ) .. استدركت الخطأ .. وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..وأعدت يدي إلى جنبي ..
كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح .. ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟
- كله والحمد لله ..
قلت لها بثوؤرة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟

قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب .. ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك .
أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة يا حبيبي ليلة عتاب ..هيا .
( وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )




وعشت معها شهرا كاملا .. ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها .. ننام حيى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبيم الفجر إلا مقدار التطهر ..
لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار .. ولا زيادة في صلوات التطوع ..
كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..
لم توقظني مرة لقيام الليل ..
لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..
ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب .. 


حتى جاءت الليلة الموعودة ..


 كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل .. واضطررت للرجوع .. ففوجئت بمهمة 
تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين .... وكان لابد من الخضوع ..

 أخبرتها بسفري ..
ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..

الا أن المهمة نجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..

رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل ..

طرقت الباب برقة فلم يرد أحد .
قلت في نفسي : لعلها نائمة . كرهت أن أوقظها ..
وضعت المفتاح في الباب برفق .... أدرته في الثقب بحذر شديد .. فتحت .. دخلت .. سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد .. أغلقت الباب بهدوء .. ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم . 
وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات ..
 صوتها وهي تشهق ..
 وقفت على أطراف أصابعي ..
 شهقات مكتومة ..
 متقطعة ومتواصلة ..
 إنه صوتها يقينا .
 ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..
 اقتربت إلى الباب .. باب الحجرة لم يكن محكم الغلق .. لم يكن مغلقا من الداخل ..
 أدرت المزلاج ..
 ودخلت ..
 تسمرت ..
ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....
هذا المشهد لم يجل بخاطري ....







دخلت الحجرة 
رأيت ما لم أتوقع ..




رأيتها معه ..







 عائشة ..

زوجتي ....









ساجدة إلى القبلة ..
تتودد لله تعالى ..
تبكي بين يديه ..
تبكي وتشهق ....
تدعو وتتحرق ..
ترجو وتتشوق ..
..
لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..
والمناجاة والأنين ..

........







ظلت ساجدة طويلا .. ثم رفعت جالسة ..
الباب في قبلتها ....
وقع بصرها علي ....
انتبهت لوجودي ............

سجدت سجدة فلم تطل السجود ..
وجلست ثم سلمت
................
أقبلت إلي مرحبة ...
- حبيبي ....
كنت قد انخرطت في البكاء ....
اقتربت مني . وضعت يدها الحانية على صدري .
جلسنا ..


آآآآآآآآآآآآآآآه .... زالت كل شكوكي وظنوني .
أحسست أني ولدت من جديد ....
استسلمت للسباحة في بحر الذكريات ....
شريط الذكريات .
منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....














آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ه ه ....
هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....
هذه ثمرة أب يتبتل إلى الله عالى في أيام الاعتكاف .. حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج بنته ....
وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....
وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها . ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..
وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..






أيقظني صوتها الحاني :
- حبيبي ... أين ذهبت ؟؟
- ذهبت فيك .. وذهبت إليك .. ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....








رفعت بصري إليها .... ساحرة .. مشرقة ....
- حبيبتي عائشة .. بارك الله فيك .... هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر .. حتى طافت بي الظنون ..
- أي سلوك ..
- قيامك بالليل . وبكاؤك لله .. و....
قاطعتني : زوجي الحبيب .. وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
... إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك .. وأتجمل بين يديك .. حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به .... وهذا يا حبيبي هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..

- لكن يا حبيبتي ..
لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضسية ....
ابتسمت .. 
- حبيبي .. كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
ما يدريني يا حبيبي أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..0 لكن دون أن أظهر لك ..
فلما سافرت ياحبيبي علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن .. استعد لالاستيقاظ بالليل .. ( ضاحكة بحنان ) وإلللللا .. صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء .... 
تنفست بعمق .... ثم واصلت ..
- لكن حبيبي .. لي عليك عتاب ..
قلت بلهفة : ما هو ؟؟
قالت : يا حبيبي . حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة .... حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
- ولماذا ؟؟
قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر .. أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة "
تفرستها .... قلت وقد أذهلني الحديث :
- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
- نعم .. حبيبي .. الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها .. وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة .. هي تتزين لزوجها .. فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له .. فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....

تنفست الصعداء ..

 : أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل 

( قلتها في نفسي )





أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
نعم .. هي خير متاع الدنيا ..
هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....

قال لي صاحبي :
ومن يومئذ .. منذ عشرين عاما .. وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة ..
وخير وافر وبر زاخر ..
وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص . و.. 
قاطعته :
يا أخي .. تكفى .. كفى .. ظننت القصة غير هذا تماما


( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )


معــــــــــــــــــــــــذرة ..
أشغلتكم ..

وأقلقتكم ..

سامحوني ...

أخوكم 

ا ل م م ن وووووووووووووووو ع
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article